حتى يقولَ الرسولُ

بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في القرآن المجيد في سورة البقرة قوله تعالى(ام حسبتم ان تدخلوا
الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب). قرأ عاصم (حتى يقولَ الرسولُ) فجعل(يقول)منصوبا ب(حتى) التي قبله.فقراءة عاصم اقتضت أن يقول الرسول والذين آمنوا متى نصر الله، سواء بسواء.كأن حالة الزلزلة والضيق التي لحقت المومنين لحقت الرسول ،وهو مومن من جملتهم ،فكان سؤال الجميع واحدا،ألا وهو: متى نصر الله؟.
اما في قراءة نافع (حتى يقولُ الرسولُ)برفع(يقولُ)فجعل يقول غير
متأثرة بما قبلها مباشرة.فما السر؟ هذه الاية ميزت مقام رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن باقي المومنين.فكأن القرآن يقول لنا أنه متى ما قال
المومنون متى نصر الله ؟، يقول الرسول: ألا إن نصر الله قريب .فهو الذي يخبرهم بأن نصر الله قريب. فالقراءتان تبينان ان رسول الله مومن من جملة المومنين ،وانه صلى الله عليه وسلم اعظم المومنين مقاما عند الله وأكبرهم يقينا بالله.(ألا إن نصر الله قريب).


399 : عدد الزوار