حكم فاطمية (4)

227 البصر ميدانه عالم الملك المقيد، والبصيرة اذا كُشف عنها الغطاء تشمل عالم الملك ،وعالم الغيب المطلق.
228 كثرة فهمك يمكن أن تشكل لك متاعب. فتجاهل، وتناسى، وتغابى، فعلى كل الاحوال، الامور مقدرة ازلا.
229 قيل” المجالسة مجانسة ” وليس هناك أعظم من مجالسة اسم من الاسماء الإلهية واذا جانسته كانت الملائكة الروحانيين الموكلين به ،خداما لك.
230 علم التصوف لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك.
231 طالب العلم الباطن كالغائص في بحر مظلم، قاتم لا يصل الى الجواهر الكريمة الا بعد المجاهدة العظيمة.
232لو غابت النبوة عن الكون لانشقت سماؤه وانتثرت كواكبه، وكورت شمسه، وخسف قمره وزلزلت أرضه وقامت قيامته.” فأما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون”
233 لو كانت العامة تعرف من الدين ما تعرف الخاصة لكانت العامة خاصة، وذهب التفاضل في المعرفة، فالإختلاف سبب الائتلاف.
234 المجذوب فارق النفوس وخرج عن المحسوس، والسالك مَرَّ بطرق الحقائق واللطائف وقطف من ثمرات المعارف.
235 العارف من جمع بين السكر والصحو، والإثبات والمحو، ثم رجع الى الحس فهو الأولى ،في الاخرة و الاولى.
236 السعيد من اخذ الله بيده، وآمنه من غده، ونقله الى كنف نعمته، وآواه الى منازل رحمته، غير مناقش له في الحساب، ولا سائق له إلى العذاب.
237 قلب الصوفي مطاطي كلما ازداد معرفة، ازداد اتساعا. افتقاره الى الله أدخله عالم الاطلاق، وفتح له من العلم الآفاق.
238 في التصوف كلما ازددت أكلا ازددت جوعا، وكلما ازددت شربا ازددت عطشاـ اذ الاسرار والحقائق لا يحتويها وعاء، ولون الماء لون الاناء.
239 ” وجعلنا من الماء كل شئ حي” هذا الماء الذي هو اصل الحياة هو الهيولى الكلي والجوهر الفرد الاصلي الذي كان عرش الرحمن عليه.
240 كن ناظرا بعينين (القرءان والسنة النبوية) شاربا بكأسين (كأس الشريعة وكأس الحقيقة) مستمدا من برزخين (المحمدية و الاحمدية) تنل عز الدارين (الدنيا والاخرة) “فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ “
241 سمي الصوفية بالفقراء، وهذا لا يعني انهم لا يملكون شيئا، إنما لا يملكهم شيء، واذا صح الافتقار الى الله صح الغنى بالله.
242 الكثير منا يساعد في الطريق اعمى البصر، ويغض الطرف عن صاحب العمه اعمى البصيرة.
243 الاحاديون هم الذين وقفوا مع الوحدة في الوجود، ولم يقفوا مع الكثرة اي مع الاسماء الالهية، ومن وقف مع الاحدية عرف ان الحق تعالى غني حتى عن اسمائه وصفاته.
244 البصر يرى الصورة الظاهرة وسيدنا محمد حقيقة باطنة، هو ليس شيئا تدركه العين البشرية “وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون” هو شأن.
245 اصنع المعروف ترسخ في قلوب الناس محبتك، وحسن ذكرك، وكريم افعالك وشرف اثارك ”جبلت القلوب على حب من احسن إليها”.
246 معية الله للعبد عمومية، ومعيتك له خصوصية، ما كل مع الله، والله مع الكل “وهو معكم أينما كنتم “
247 الأمور الذاتية لا تقتضي التعليل فلا يقال للإنسان لما أنت إنسان ،ولا يقال للمسك لما كنت طيبا، ولا للثوم لما أنت كريه الرائحة.
248 الفقه علم عام، وهو اتباع الرسول في الاقوال والافعال ، والتصوف خاص وهو اتباعه في المقامات والاحوال ومن ثمّ صح إنكار الفقيه على الصوفي، ولا يصح إنكار الصوفي على الفقيه.
249 علم التصوف لا يُعطى إلا بعد الطلب، ولا ينال إلا بعد التعب، ولا يستقر إلا مع الأدب.
250 العلم غزير والعمر قصير فتزود من العلم ما يصاحبك في القبر وفي المحشر، وأصبح صفة لك : معرفة الله ونبيه صلى الله عليه وسلم
251 السفر طويل، وخير الزاد تقوى الله ”واتقوا الله ويعلمكم الله ” فتزود من العلم ما يصطحبك في اخرتك وتبعث عليه : العلم بالله وبنبيه
252 كل من ادعى المعرفة ولم يتخرج على يديه عارفون فما هو بعارف فالعبرة بالنتائج” قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى “
253 الألفة تقع بين عاقلين من باب تشاكلهما في العقل، ولن تجد احمقين متفقين متصادقين لأن الحمق لا يسير على ترتيب منطقي
254 العقارب سامة يمكن ان تقتل عباد الله، وأشد العقارب فتكا عقارب الساعة اذا مرت دون ذكر الله.
255 البعض يبحث عن شئ لا يعرفه، فالتصوف لا صورة له، بل هو حقيقة باطنة ،فيقضي عمره ، سبهللا بين الطرق التبركية يبحث عن وعاء معلوم وهو وعاء مكتوم.
256 القلب لا يدرك إلا مثله ،ولا يسع إلا مثله، والحق تعالى غني عن الإحاطة فلا يسعه شئ ،وكيف يسعه شئ والأشياء كلها جزء من تجليات اسمائه.
257 نواة الثمر تشبه بعضها البعض ،وفي حقيقتها نخلة إذ لو غرستها لنبتت. فابحث عن الحقيقة ولا تهتم بالصورة، الصورة كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء.
258 العلوم النقلية والعقلية تحتاج الى ذاكرة وذكاء والعلوم الذوقية تحتاج الى ذكر ومذاكرة و صحبة اهل الله ليتقوى الادراك.
259 الشيخ يغرس في قلبك حبة الذكر والمذاكرة، فتنمو وتصبح شجرة غصونها الاشواق وثمارها الاذواق اصلها ثابت وفرعها في السماء.
260 اذا كان حضورك مع الله دائم، وعن غيره ذكره صائم، وبكل الفرائض قائم ومن الأخلاق الذميمة سالم. فأنت صوفي وان لم تنتسب لطريقة.
261 كل طريق دليل السالكين الى الله ،صدِّيق، توصل إلى مقامات أهل التحقيق “الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ”والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا”.
262 اذا صلُح الباطن صلُحَ الظاهر والعكس غير صحيح ”الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.
263 أول أمر إِلاَهي ونحن في عالم الذر، سؤال في معرفته تعالى “ألست بربكم” فشهدنا على أنفسنا أنه ربنا.
264 عزرائيل لا يعرف شابا ولا شيخا ولا عظيما ولا حقيرا ولا غنيا ولا فقيرا اذا حضر يقبض وعن صفاتك يُعرض.
265 من علمك المعارف فذاك هو العارف، من غرس في باطنك بذرة الاسرار فأصبحت شجرة الانوار. اتبعه ليُعلمك مما عُلم رشدا.
266 لا تفسد اخرتك بصلاح دنياك فلدنياك مفارق وعنها مرتحل الى دار الخلود وعنها غير منتقل.
267 ما كلفنا الله تعالى حتى اقررنا بربوبيته ” ألست بربكم” بلى انت ربنا ونحن عبادك ،فلما إدعينا ذلك، كلفنا حينئذ بالطاعة ليبتلي صدقنا في ما إدعيناه.
269 من جهل شيئا عاداه، فاحذر أن تكون جاهلا بالتصوف ،فتعادي اهله “ومن عادى لي وليا فقد ادنته بالحرب”.
270 المقتدر يظهر الاشياء عند الأسباب، والاسباب هي المتصفة بكسب القدرة فهي المقتدرة، أي المُتَعَمِّلة في الاقتدار، فالله قادر عند الامر مقتدر عند الخلق.
271 اذا أردت أن تكون من الغرباء فابتعد عن القرباء “فطوبى للغرباء”.
272 لا تستفيد من الشيخ حق الاستفادة حتى ترى نفسك، سليل نعمته وابن طريقته ،وغصن من اغصان دوحته.
273 من يدعي شيئا ليس فيه فهو متزين بالأكاذيب ،كالمتزينة بالمساحيق، لا تدوم” ان الباطل كان زهوقا“
274 كان ايوب من اهل الابتلاء، وسليمان من الاغنياء، وسيدنا محمد من الفقراء، وما شغلوا عن العبادة والدعاء، فلا تكتفي فتختفي أثارك وتذهب أخبارك.
275 من قيود شهواتك تحرر، واذكر وذاكر وتفكر، واقرأ القرءان بقلبك وتدبر، تصلك الفتوحات وللمقامات تتصدر.
276 شهادة لا اله الا الله لها مبنى ولها معنى. مبناها امتثال اوامر الله، ومعناها لا فاعل الا الله.

955 : عدد الزوار