ذ البدوي:
سؤال لسادتنا الكرام
ماذا تقولون لبعض المنتسبين لأغلبية الطرق الصوفية والذين تم ملء عقولهم بالآتى :
١) بأن شيخ طريقتهم هو القطب الغوث الذى لن ولم يأتى بعده أحد ؟
٢) بأن شيخ الطريقة هو الذى يفعل كل شىء للمريد ، وما على المريد إلا الذهاب لزيارته كل فترة فقط ؟
٣) بأنه ممنوع على المريد قراءة أى كتاب فى التصوف إلا بأمر من الشيخ ، أو أخذ المشورة أو العلم من أحد خارج الطريق ؟
ابن المبارك: اخي الكريم جزاك الله خيرا على إثارة هذا الموضوع الذي اصبح واقعا جعل من الطرق الصوفية ملكا لبعض الشيوخ و المريد تحت اوامرهم….وكل هذا سببه الجهل بالتصوف والجهل بقواعد المشيخة والجري وراء المال ..فاختفى التصوف الحقيقي وحل مكانه (تصوف) تجاري…
قال القشيري :
اما الخيام فإنها كخيامهم،*وأرى نساء الحي غير نساءها
وهذا في القرن الرابع هجري…فما بالك بزماننا
وعقب ابن عربي في فتوحاته على هذا البيت فائلا
فاما اليوم فلا نساء ولا خيام…
ويقصد بالخيام. الظاهر. وباانساء الباطن
اي ظاهر هؤلاء الطرق صوفية يظهر لك صواب(اي تجمعات ذكر رقص.لحية سبحة عكازة) وباطنهم خراب
ذ حسن البراق:
ازمة التصوف اليوم هي ازمة فهم ورؤية ومنهج ، والملاحظ اليوم ان جل الطرق اختزلت سيرها في الرقص ( العمارة ) والسماع ، وشاع ذلك حتى عم مواقع التواصل الاجتماعي ، والكبراء من اهل الله لم يروا في ذلك الا مظهرا من مظاهر الضعف والفتور في السير والسلوك .
التصوف هو الخلق كما قال سادتنا فمن زاد عنك في الخلق داد عنك في التصوف، والحبيب المصطفى كان خلقه القرآن ، بل كان قرآنا يمشي على الأرض، والطرق مسدودة إلا عمن اقتفى آثار رسول الله، لذلك كلما كان المشرب الصوفي موصولا بالحبيب المصطفى كلما كان موصولا بالقرآن، وكلما كان موصولا بالقرآن كان موصولا بالنبي العدنان.. والكمل من المشايخ هم الذين يجلسون مريديهم على مائدة القرآن ليتعرفوا على العدنان فإذا تعرفوه اتصل شربهم فسلموا من موارد الجهل ونشلوا من أوحال التوحيد كما قال سيدي عبد السلام بن مشيش.
ويبقى السؤال الذي يسأله الوارد على هذا الشأن هو: أين من هي هذه صفته من المشايخ في هذا الزمان مع كثرة المدعين والمتسورين على صور التصوف العظيم ؟!فالذي يطلب الوارث الكامل كالذي يطلب الماء في الصحراء ، او على الاصح وبلسان سيدي محي الدين كالذي يطلب عنقاء مغرب . حقيقة الوارث الكامل نصفها بيدك ونصفها الأخر بيد الوارث .
بداية كل من يشهد على وجه هذه البسيطة شهادة الاسلام والايمان والاحسان فهو ينعم بنصيب من الوراثة المحمدية ، ولولا هذه الوراثة ما تلفظ بها ولا آمن بها ولا تحقق بها .
نصف الوارث عندك وهو قوة الطلب التي تتولد في باطنك من اجل لقياه ، هذا الطلب الذي قد يفقدك الاكل والشرب والنوم ، ويقوى عندك يوما بعد يوم حتى اذا اتسعت رقعته واصبح لا طاقة لك به اتاك الفرج ولقيت صاحبك من حيث لا تحتسب .
نسأل الله أن يعطينا ولا يحرمنا ، وأن يزيدنا ولا ينقصنا وأن ينفعنا بصحبة شيخنا في الدارين آمين
أبو أحمد( ابن عربي لقبا)
يجب على مريدي الطرق الصوفية قبل الاخذ عن شيخ ما السؤال عن سيره الصوفي وعن طريقته وعن شيخه وشيخ شيخه…اي يجب ان تكون سلسلته الصوفية معروفة وشيخه معروف .ونرى هل شيخه كان عارفا وماذا ترك من الاثار :صلوات ،احزاب،اقوال وحقائق في الحقيقة المحمدية…وان تكون هذه الحقائق جديدة عهد بربها لا يردد كلام ابن عربي والجيلي وينسبه له،
كما ان خرق العادة والكشف ليسا خاصين بالتصوف فالسحرة والكهنة وأولياء الشيطان و المهتمين باسرار الحرف واسرار الاسماء الالهية يمكنهم القيام باكثر من هذا …فالشيخ المربي العارف لا صفة له الا المعرفة….الا المعرفة….ان لم تجدها فشمر على جلبابك واهرب في اي اتجاه تراه امامك
ابن المبارك:
القطبانية والغوثية لهم شروط وليس كل ما ادعاهما يصدق .بل يطلب منه الدليل…والدليل هو صلوات عرفانية بها نعوت جديدة تتغزل في المحمدية بالاحمدية….الدليل هو كشف النقاب عن مراتب للحقيقة المحمدية لم يتطرق لها من قبله…الدليل هو إزالة الحجاب عن الايات القرءانية والرسم القرءاني…وان نجد لكل كشوفاته دليلا من القرءان او من السنة النبوية…وعندما نجد مثل هذا العارف فاعرف ان كل حركاته وسكناته بالله ومن الله. بمعنى أنه لا يظهر للعموم الا بأمر محمدي…فالاولياءورثة الانبياء وعلى قدمهم ..فهل كان الانبياء يظهرون من أنفسهم ..ام لا يظهرون الا بأمر إلهي….قال تعالى” ووضع الكتاب وجيىء بالنبيئين….. جيئ بهم لا جاءوا مبني للمجهول….
ظهور العارف بالله يكون بإذن..ومن لا اذن له لا وصول له….وقد قال اهل الله.الظهور يقسم الظهور…
والظهور يكون بصفته =المعرفة،لا باسمه وألقابه
لأن اكثر من يظهورن ،يظهرون بشخصهم وبأنفسهم..لحية طويلة ومصففة ،سبحة في العنق ،لباس فاخر،عكازة(وان كان لايحتجها في حياته اليومية)يحاول ان يظهر جميلا مشعا (انوارا) *اذا رايتهم تعجبك اجسامهم .*…..ولكن اذا تكلم لا يخفى على المتمكن من اذواق اهل الله ان يجد في كلامه مخالفات للذوق الصوفي…فأكثرهم يتعثرون في مراتب الوجود ولا يميزون الدائرة الوجودية من المرتبة الوجودية..
اما نسبة القطبانية والغوثية لانفسهم فهذا من باب نفخ شخصيته واظهار انفسهم للمريد الساذج انهم قمة هرم ديوان الاولياء…وينسوا قوله تعالى :يوم يسأل الصادقين عن صدقهم
هو صادق مع ذالك يستجوب ويستفسر عن صدقه..فمابالك بالكاذب المدعي المنتحل شخصية لا تعطى الا بإذن محمدي…الى اين مصيره؟؟…
عبدالله الجامولي
قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الكذب وكثرته وانتشاره في آخر الزمان علامة من علامات الساعة.
وأخرج الإمام مُسْلِمٌ فِي “صَحِيحِهِ” عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ”.
وفي رواية أخرى عند مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يكون في آخر الزمان دجَّالون كذَّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإيَّاهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم”.
وعند مسلم أيضاً من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن بين يدي الساعة كذَّابين فاحذروهم”.
وما أكثر الكذب في هذه الأيام، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول، أو في وسائل الإعلام المختلفة، المقروءة والمسموعة، وما أكثر من نقل الأخبار دون تثبُّت، وهو أحد أنواع الكذب، وهذا كله من علامات الساعة.
فلا غرابة في ان يعم الكذب والدجل التصوف الغرابة في ان تجد شخصا حاملا لشهادات عليا في الرياضيات والهندسة والطب ووو…ولا يتفطن للدجال الذي يقوده بل منهم من يعتقد فيه اعتقادا اعمى….واذا نبهته يظن انك تحسده ولا تريد له الخير…فحكم عقلك….واجعل الكتاب الله والسنة شاهدين عدلين..لا تقبل الا هما….وحذار من التقليد الاعمى
يمنعون المريدين من قراءة الكتب خوفا من الاسئلة التي تحرجهم….وخوفا من ان يظهر جهلهم….وقد صاحبت طريقة وسالت شيخها عن قول ابن عربي…لقد اصبح قلبي قابلا كل صورة الى اخر الابيات…..وقال لي انه غير مأذون في الاجابة.وان علي ان اهتم بالاوراد والاجتماعات ..وزيارة الشيخ .وهذا يكفي…..
فضحكت حتى تورمت قدماي وفارقته.
