موعظة من الثرات

يقول احد المشايخ انه تعلم من قصة فرعون عدة حكم
يا فرعون قصتك ، علمتني عشر حكم:
الأولى
من قصتك تعلمت أن قدر الله نافذ لا محالة، ذبحت آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى، وعندما جاء ربيته فى بيتك!.
الثانية
من قصتك تعلمت أن القلوب بيد الله لا بيد الناس، فعندما حرمت موسى من قلب أمه رقق الله عليه قلب زوجتك! أردت أن تحرمه أمه فأعطاه الله فوق أمه أما أخرى!.
الثالثة
من قصتك تعلمت أنه ليس بإمكان أحد أن يفسد أحدا، ففى القصر الذي كنت تقول فيه: «أنا ربكم الأعلى» كانت آسيا في الغرفة المجاورة تقول: سبحان ربي الأعلى!.
الرابعة
من قصتك تعلمت أن البيوت أسرار، وأن بإمكان امرأة وزوجها أن يعيشا تحت سقف واحد ويكونا غريبين، فالذى يجمع بين الزّوجين ذات القلب لا ذات السقف!.
الخامسة
من قصتك تعلمت أن جيشا بحاله يعجز عن رد مؤمن عن إيمانه، فلا السحرة أرهبهم جيشك، ولا الماشطة أخافها زيتك المغلى!.
السادسة
من قصتك تعلمت أن الدم لا يصير ماء، وأن أختا صغيرة أعادت أخاها إلى أمه حين قالت «هل أدلّكم»؟! وأن أخا كان نبيلاً إلى الحد الذى لم يتحرج فيه أن يعترف أن أخاه أفصح منه لسانا!.
السابعة
من قصتك تعلمت أن العبيد يصنعون جلاديهم بأيديهم! وأنه لم يكن بإمكانك أن تمتطي ظهور قومك لولا أنهم أناخوا وأركبوك!.

الثامنة
من قصتك تعلمت أن الله إذا أراد أن ينصر عبدا نصره بعصا لم تكن صالحة من قبل إلا ليتكئ عليها، ويهش بها على غنمه، وأنه إذا أراد أن يهزم عبدا هزمه وهو معتز بجيشه!.
التاسعة
من قصتك تعلمت أن كل ما في الأرض أسباب تجري على الناس ولا تجري على الله! وأن النهر الذى من المفترض أن يغرق الأطفال صار ساعي بريد وحمل إليك طردا فيه طفل كنت تبحث عنه! وأن البحر الذى لا يعبر إلا بالسفن عبره القوم مشيا على الأقدام بعد أن صار طريقا يبسا!.
العاشرة
من قصتك تعلمت أن كل ما في الأرض جند من جنود الله،وأنه سبحانه هو من يختار سلاح المعركة،

وأنك حين جئت بجيشك كان قادرا على أن يأتي لك بجيش مثله، ولكنك أهون على الله من هذا، فقتلك بالماء الذى جعل منه كل شىء حي! سبحان الله الواحد القهار
سبحانك اللهم ما أعظمك
منقول

897 : عدد الزوار