شرح صلاة”توحيد المقربين”

وهي :أسالك اللهم أن تصلي وتسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين.الذي خلقته من جلالك،وزينته من جمالك وتوجته بكمالك ،وجعلته مجلاً لأسمائك وصفاتك ،وقرنت إسمه بإسمك وطاعته بطاعتك،محمد بن عبد الله وآله وصحبه الداعين إلى الله. اللهم صل على سيدنا محمد نائب حضرة ذاتك،المتحقق بأسمائك وصفاتك ،الجامع بين الوجود والعدم،والبرزخ الفاصل بين الحدوث والقدم ،عين الأحدية الذي إنفتح به كل مقفول،و إنجبربه كل مكسور ،و إنعتق به كل مقهور

ذكرها الشيخ الاكبرابن عربي في حزبه المسمى حزب التوحيد، وتوحيد المقربين الذين لا يرون في الكون إلا أحمد محمد. أي الصفة الخالدة في الوجود أي الاحمدية والمحمدية. وإن قلنا ‘أحد أحمد’فهو كذلك توحيد المقربين،الذين رجعوا من جمع الجمع الى الفرق ،ظهرذالك في ميم الدوائر الكونية التي ميزت بين أحد ،وأحمد.    .

بسم الله الحق المعبود،الواجب الوجود،الأزلي الأبدي، الباطن بأحديته الظاهربأسمائه وصفاته، ليس كمثله شئ من حيث ذاته، السميع البصير من حيث وحدانيته. كان ولازمان ولامكان، ولاشئ معه وهوعلى ماعليه كان.هو الأول في عين آخريته،والآخر في عين أوليته،الظاهرفي عين بطونه، والباطن في عين ظهوره،من حيثية واحدة أنه واحد. الغني عن عبادة كل عابد،وعن سجود كل ساجد،والمستغني عن الشريك والمساعد، لا يتصوره وَهْمٌ، ولايدركه فَهْمٌ. خلق الخلائق لعبادته،واصطفى منهم الأولياء لحضرته ،فكان هو الذاكرالمذكور، والشاهد المشهود”:…وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها…(البخاري) وأصلي وأسلم على سرالطواسين ومعناها ،وطلسم الحواميم ومغناها،ومكنون الاسماء ومجلاها،ونورالبسملة ومقتضاها.العبد الأحدي،الحقاني،الكلي،الجمعي البرزخي، قائد سفينة الكون ومراقب مجراها ومرساها وعلى اله وصحبه. 

أسالك اللهم أن تصلي وتسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين.ورد في صلاة مولاتنا فاطمة الزهراء فيما رواه القطب الدباغ في الابريز: اللهم صل على من روحه محراب الأرواح والملائكة والكون.اللهم صل على من هو إمام الأنبياء والمرسلين.اللهم صل على من هو إمام أهل الجنة عباد الله المومنين.

فهو صلى الله عليه وسلم إمام الأنبياء والمرسلين ،و سيد العالمين، والخلائق أجمعين.هو الذي عرفهم بخالقهم ،وعلمهم عبادة ربهم.أرسل رحمة لهم. “وما أرسلناك إلارحمة للعالمين”ومن أُرسل رحمة للعالمين ،لاشك أنه كان موجودا قبل العالمين ,وأفضل العالمينـ وأعظم العالمين ـوأقربهم من رب العالمين.

الذي خلقته من جلالك: خلقه الله تعالى من جلاله ،أي من الأحدية الصرفة و وصفها ابن عربي بالجلال،لأن هذا البساط حضرة سحق ومحق،ولاتجل به بإجماع العارفين .يقول ابن عربي في الفتوحات : الأحدية لا تعرفك ولا تقبلك. والأحدية لا مقتضى لها في الكون الإلهي ،ولو كان لها مقتضى لبقي الوجود في طي العدم،لهذا سماها بعض العارفين :العدم                           

 فهي صفة للحق تعالى ،والأسماء الإلهية هي حُجب لهذه الذات الأحدية .

بالنسبة لابن عربي،على مستوى البرزخ الأعلى،المرتبة الاولى هي مرتبة الالوهية ومرتبة ” العما ” .” أين كان ربنا قبل أن يخلقَ السماءَ والأرضَ؟قال في عما ما فوقَه هواءٌ وما تحتَه هواءٌ… (الحديث)، والوجود كله راجع الى مرتبة الألوهية،لا الى الذات الإلهية (تعالت عن ذلك علوا كبيرا)،و الأحدية ليست مرتبة وجودية ،والحقيقة المحمدية تمثل وسيطا برزخيا بين مرتبة الألوهية والخلائق ،لها وجهة حقية الى المراتب التي”فوقها” ووجهة الى المراتب التي “تحتها”.

فالأحدية تتميز بغنى تام، أما بقية العالم،فمترابط بعضه البعض، وراجع في ظهوره الى الأسماء الإلهية ،هي المدبرة لشؤونه، الساهرة على إستمراريته ،وفق الإرادة الإلهية والتقديرات الأولية. “كل شئ خلقناه بقدر”

يقول ابن عربي في (ف ح 2 ص 269 ج2 ) أما أحدية الذات في نفسها فلا تعرف لها ماهية حتى يُحكم عليها، لأنها لا تشبه شيئا في العالم ،ولا يشبهها شئ إنما متعلقه (أي العالم) بالمرتبة وهو المسمى الله انتهى.

ومن ذاق عمق كلام ابن عربي،عرف أن هذا الرجل، صاحب هذا الكلام ،الحاتمي نسبا ،والشيخ الاكبر لقبا ،والذي طرق الكثير من ابواب المعرفة ،مستحيل أن يقول بوحدة الوجود، اذ لا يعتبر الأحدية من الوجود،وهي صفة إلاهية، فكيف يعتبر الذات من الوجود ؟ويجعلها عين الوجود؟. فكفار قريش لم يقولوا بهذا بل قالوا ” مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ “وميزوا الله عن أوثانهم،و أصحاب وحدة الوجود جعلوا الله عين الاشياء.

وزينته من جمالك: أي زينته بالأسماء الإلهية الحسنى ،والحسنى مؤنث الحسن وكل ماهو حسن فهو جمالي. فسيدنا محمد لبس حلل الأسماء الإلهية ،وتخلق بها وهذه الحُلل خولت له صلى الله عليه وسلم ، تَسلم مقاليد الملك ،وصار كل شئ به منوط”‘ فلا وربك لا يومنون حتى يحكمونك في ماشجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما” مما قضيت أنت يامحمد ،والقضاء تقرير ،ولايقرر إلا من بيده مفاتح القضاء، وسلطان الأسماء، وخزائن العطاء “الله المعطي وأنا قاسم”.

ولله الغنى المطلق.فسيدنا محمد هو،لاهوت الجمال كما قال ابن عربي في  احدى صلواته.

وتوجته بكمالك :  الكمال اشارة الى القرءان، لأنه نزل بعلم الله” أنزله بعلمه”وعلم الله يتصف بالوسع والشمولية والكمال، فكان صلى الله عليه وسلم قرءانا يمشي اسمه محمد بن عبد الله قالت الصديقة ” كان خلقه القرءان”.

قال تعالى في الثناء على خُلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “وإنك لعلى خلق عظيم “والخلق العظيم جمال ،وكمال. ففي بساط الألوهية تلقى نور النبوة،الفيضة القرءانية منه إليه ،وتُوِّجَ بالكمال قبل وجود جبريل .إذهو صلى الله عليه نورالله،وأول العابدين.

روى ابن الجوزي في كتاب (مولد العروس) بسنده عن أبي هريرة قال: سأل النبي صلى الله عليه و سلم جبريل ،فقال:يا جبريل كم عمرت من السنين؟ فقال : يا رسول الله لا أعلم،غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ،رأيته اثنين وسبعين ألف مرة ،فقال النبي صلى الله عليه و سلم :وعزة ربي أنا ذلك الكوكب.

فصاحب الأولية له الأفضلية وله الكمال ،وله الخلة والمحبوبية.

وجعلته مجلا لأسمائك وصفاتك : كل تجليات الأسماء والصفات الإلهية واسطة فيها النبوة المحمدية، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله ، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مجلى الاسماء والصفات، فلا شئ ينزل أو يصعد دون وساطة النبوة ،حسيا كان أو معنويا ،ظاهرا أم باطنا، “ولا شئ إلا وهو به منوط ” كما قال صاحب المشيشية ،والشئ أنكر النكرات.

((و اتحفظ عن قول ابن عربي ” وجعلته”  فهذا ليس جعلا إنما هو اصطفاء “واصطفيته مجلا لأسمائك وصفاتك” واتحفظ عن كل من أورد في  صلواته:اللهم اجعل صلواتك …فالصلاة على النبي ليست بالجَعل))   

وقرنت إسمه بإسمك”لا إله الا الله محمد رسول الله “

وطاعته بطاعتك ” قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول ” ومن يطع الله ورسوله” ومبايعته مبايعتك، ومحبته بمحبتك.

قَالَ تعالى:وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا” طاعة مطلقة بلا شرط ولا استثناء.لا يُحاجُّ ، ولا يُناظَر ،ولا يطلب منه بينة. محمد بن عبد الله وآله وصحبه الداعين إلى الله.“اصحابي كالنجوم  بأيهم إقتديتم اهتديتم”.

اللهم صل على سيدنا محمد نائب حضرة ذاتك .

ابن عربي لايقصد الذات الإلهية فكلمة “حضرة” من حضر يحضر حضورا وحضرة ،والذات الإلهية غنية عن العالمين ولا تحضر مع الاشياء .

يقول الشيخ الجيلي :اعلم أنّ مطلق الذات هو الأمر الذي تستند إليه الأسماء والصفات في عينها لا في وجودها،فكلّ اسم أو صفة استند إلى شيء فذلك الشيء هو الذات اهــ.

فالأحدية ذات ،والقرءان ذات، والأسماء الإلهية ذات ،والمحمدية ذات ،وفي هذه الصلاة قول الشيخ الاكبر رضي الله عنه :نائب حضرة ذاتك : هي حضرة الأسماء الإلهية لأنه اتبعها قوله ” المتحقق بأسمائك وصفاتك

يقول ابن عربي (ف ح  ج1 ص 4في معرفة  التلخيص  والترتيب  باللسان اليمني)

فأقول بما أعطاه الكشف الإعتصامي أن الله كان ولا شيء معه إنما هو الألوهة لا الذات وكل حكم يثبت في باب العلم الإلهيّ للذات إنما هو للألوهية وهي أحكام نسب وإضافات وسلوب، فالكثرة في النسب لا في العين، وهنا زلت أقدام من شرّك بين من يقبل التشبيه وبين من لا يقبله ،عند كلامهم في الصفات…. اهــ

الجامع بين الوجود والعدم : الأحدية بالنسبة للكثير من العارفين عدم، ويقصدون بالعدم انعدام الأسماء الإلهية في بساطها ،وبالتالي انعدام التجلي ،   و انعدام المقتضيات قال شيخي رحمه الله تعالى  :

الحمد لله الذي اوجد من = عدم المحض صفي الأنوار

والعدم المحض المشار إليه هوالأحدية فلا وجود لإسم ولا لمقتضى في بساطها ،فنعتها بالعدم أي عدم لحوق النسب الوجودية بها.

أما المعدوم الحقيقي الذي لاصورة له ،ولا اسم، ولارسم ، لاجود لاعلمي، ولا عيني ،هو وجود إله مع الله ،الصاحبة،الولد،الشريك.

أما إنطلاق الدوائر الكونية ،و إنطلاق التجليات الإلهية، وظهور المقتضيات بدأ من الدوائر التى تلت الأحدية ،حيث توجد الأسماء الإلهية، فالرازق يطلب المرزوق كما أن المرزوق يطلب الرزق.

وللإشارة ففي دائرة الواحدية الأسماء الإلهية مقتضياتها متساوية، فمقتضى الضار هو نفس مقتضى النافع، ومقتضى المعطي هو مقتضى المانع ،وقس على هذا  باقي الأسماء الإلهية(انظر الانسان الكامل للجيلي) .

وللإشارة فعدد دوائرابن عربي 33  منها 28 دائرة مرتبة على الحروف الهجائية ،وتَخُص عالم الظهور،و5 دوائر تخص عالم البطون.

والبرزخ الفاصل بين الحدوث والقدم عين الأحدية الذي إنفتح به كل مقفول وإنجبربه كل مكسور وإنعتق به كل مقهور:

هو صلى الله عليه وسلم برزخ ،فاصل بين حقائق الألوهية وحقائق العبودية  فاصل بين الرب والمربوب.

ففي الكلام عن صفات  الحدوث والقدم ،الذات الإلهية لم تكن موصوفة ولا مسماة ، تعالت عن الوصف والإسم ،فهي في أزل لا أول له، فثنائية الصفة والموصوف من جهة ،يوجب لها بداية،وهذا غير وارد في حق الذات الإلهية ، وتعلق الصفة وتحققها في الوجود من جهة أخرى يوجب لها بداية ،وهذا كذلك غير وارد في حق الذات الإلهية .هذا التعلق هو الذي عبر عنه ابن عربي بالإثنينية عندما قال في فتوحاته”….إذ لا تعقل  النسبة إلاباعتبار الاثنينية“.

فانظر يا ولي الى هذا التحقيق الثمين لابن عربي الذي يُميزالذات الإلهية في أحديتها عن الألوهية في تجلياتها ،وطلبها المألوه.ففي مرتبة الالوهية خرجت الأسماء والصفات الإلهية من بطونها ،وطلبت أن تعرف وأن تظهر في الموجودات، علما وقدرة ورزقا وكلاما وهذا يقتضي وجود اعيان ثابتة (حسب تعبيرابن عربي)تسمع الأمر الالهي” كن” وتمتثل إليه.

فالأشياء مسطرة في علم الله ،وتخرج ومن وجود علمي الى وجود عيني، وفي هذا الانتقال ،من الشأنية الى الشيئية ،وساطة النبوية المحمدية ضرورية لأن التجلي يدل على الغنى المطلق لله.

هو عين الاحدية من حيث الأصل ،فهي محْتِد نوره ،وبعد ظهور هذا النور الإلهي انتقل الوجود من الرتق الى الفتق وفُــتِح باب الاسرار  ” كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني ” فبي = 92  فبمحمد عرفت ميازب الذات العلية وتميز العابد من المعبود ،وظهر الوجود للوجود ،و أصبحت كل الخلائق عارفة بربها ساجدة، مسبحة، مصلية ” وان من شئ الايسبح بحمده ” كل قد علم صلاته وتسبيحه” ولله يسجد من في السموات والارض”

انفتح به كل مقفول، فتح باب التجليات الالهية الذي كان مقفولا في بساط الاحدية ، و هذا الباب هو باب كل الأبواب.

 وإنجبربه كل مكسور  :كأني بالشيخ الاكبر يقصد انجبار كسر خاطر الاشياء التي ماتزال في وجود علمي وعندما يجيئ إبان ظهورها تطلب التجلي للخروج الى وجود عيني. “إنما قولنا لشئ  “وسماه تعالى شيئا قبل وجوده وخاطبه”كن” وسمع خطابه”فيكون”فالشيخ الأكبر يقول في فتوحاته، المعلوم سابق للعلم ،وهذا ما أثار الخلاف بينه وبين الجيلي،انظر الإنسان الكامل باب العلم. و كذا انجبار خاطر الأسماء الإلهية التي تطلب الظهور وتطلب المخلوقين، التجلي يظهر المقتضى ،والمقتضى يطلب التجلي.   تفاعل بين الطرف الحقي والطرف الخلقي.

“فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صَعِقا”

وإنعتق به كل مقهور: دور النبوة المحمدية هو تعريف الخلائق بالخالق، و إضفاء الرحمة على التجليات الإلهية فلا يصل للكون الا ما قدر له،وما تقبله ذاته ،فكل شخص عنده قابلية للتجلي الذي يصله ،بل كل شئ”خلق كل شئ فقدره تقديرا” فظهرت المخلوقات الكونية حسب التقديرات الأزلية،وكل على حسب استعداده الذاتي”ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت” كل ميسر لما خلق له.

فقابلية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحده،بقوابل سائرالموجودات فهو المستفيض الأول،والمفيض الثاني،لأن الفيض الاقدس الرحموتي متوجه إليه بالتوجه الأول،ومنه يتوجه الى بقية المخلوقات بقدرقوابلهم فهو كل الوجود وبه كل شئ .

رحم الله شيحنا  ابن عربي ،وجزاه الله عني خير جزاء ،لقد استفدت منه كثيرا في سيري الصوفي ،وهذه ثاني صلاة له،اقوم  بشرحها ومزجها ،وستأتي ان شاء الله صلاة ثالثة ورابعة.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ.النَّبّي الاُمِّي الذي مِنْهُ غَرَفَتِ الأَرْوَاحُ،وَاسْتَمَدَّتِ الأَشْبَاحُ،والعَقْلُ الأَوَّلُ الَّذِي اِرْتَقَتْ فِيهِ الأَسْرَارُوَالعُلُومُ.وَالقَلَمُ النُّورَانِيُّ الَّذِي سُطِّرَتْ بِمدَادِهِ جميع الأَقْدَارِ وَالفُهُومِ،وَجَمِيعُ مَاكَانَ وَمَا يَكُونُ،وعلى سَيِّدَتِنا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ البَتُول،وَسيلتنَا لِلْوُصُول إلَى حَضْرَةِ الرَّسُول.وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ

ابن المبارك 3رمضان 1441 الموافق ل 27 أبريل  2020  .

1٬644 : عدد الزوار