المرأة التي أحبت سبعة رجال

المرأة التي أحبت سبعة رجال .. ذكرتهم في القصيدة التالية وسبب حب كل واحد منهم ..  

****

كانَ يَعُجُّ بالنساءِ المنزلُ = حينَ  تَغَنَّتْ مرأةٌ  تتَغَزَّلُ

قالتْ عَرَفتُ في حياتي سبعةً= مِنَ  الرِّجال وبهم لا أخجلُ

هُمُ  رجالٌ كُمَّلٌ في  نظري= وحبُّهُمْ في  مُهجتي لا  يذبُلُ

وكلُّ  واحدٍ  لهُ  محبَّةٌ= وقصَّةٌ تُروى  ولا  تُمَلِّلُ

***

أولُهمْ هو الذي  تفتحت= عيني على رؤياهُ  والمُدَلِّلُ

مُذْ  كنتُ في لُفافةٍ  وليدةً= يحملُني يضُمُّني يُقَبَّلُ

يشري ليَ الحلوى لأرضى والدُّمى= وكُلَّ ما أريدُ  ليسَ  يبخَلُ

فذاك يبقى مَثَلي الأعلى أبي= ووالدي وهْو  الحبيبُ  الأولُ

***

يَليهِ شخصٌ كنتُ  مَعهُ  طِفلةً= نلعبُ  نلهو عنْ  هُمومٍ  نَغفَلُ

وقد حوانا قبلُ بطنٌ  واحدٌ= لنا  سريرٌ  واحدٌ  ومنزلُ

نقضي معاً  أوقاتَنا، نبكي معاً= نضحكُ في  براءةٍ  ونأكلُ

ذاكَ  ابنُ أمي وأبي ذاكَ أخي = صديقُ عُمري في الورى المُفَضَّلُ

***

وقد أتاني ثالثٌ جعلني = أميرةً في  بيتِهِ  أُكَلَّلُ

فارسُ أحلامِ  الصِّبا  يأخذُني = على جوادهِ، الفتى والبَطَلُ

تجمعُنا  مودةٌ  ورحمةٌ= والعشقُ  فوقَ  دارِنا  يُظَلِّلُ

ذلكَ زوجي وأبو  العيالِ  لا= أرضى بغيرهِ حِبّا لا أُبَدِّلُ

***

ورابعٌ قد انتظرتُهُ  على= تشوُّقٍ  بلهفةٍ أُأَمِّلُ

بطني  له  كانَ الوعاءَ  تسعةً = مِنَ  الشهورِ  بالعناءِ أحمِلُ

وضعتُهُ  شممتُهُ  أرضعتُهُ=  ربيتُهُ  وَهْوَ  صغيرٌ  طِفْلَلُ

ذلكِ  ابني  فلذةٌ  من  كبدي = يفديهِ قلبي  والحشا  والمُقَلُ

***

وخامسٌ رضيتُ  فيهِ  لابنتي = زوجاً يصونُ  العِرضَ ليسَ يُهمِلُ

واخترتُهُ  لِخُلْقِهِ  ودينِهِ= وفي اختياري لا  أَراني أُخذَلُ

فإنهُ  كابني  وما  ولدتُهُ= أوصي ابنتي  به  ولا  أُثَقِّلُ

حَماتُهُ  أنا  وفي  حِمايتي= ذلكَ صِهري وهْوَ  نِعْمَ  الرَّجُلُ

***

وكانَ  من  صِهري  أو ابني سادسٌ= قد  جاءَني في  نسبٍ  يتَّصِلُ

قُرَّةُ  عيني  وهو  أغلى  في  الدُّنا = مِنْ  وَلَدٍ كما يقولُ   المَثَلُ

فَهْوَ امتدادٌ لي وفيهِ  رَحِمي = تبقى  وذِكري إنْ  طواني الأجَلُ

ذاكَ حفيدي وابنُ إبني وابنتي= فخري  وعزي حينَ عنهُ  أُسألُ

***

ثُمَّ أتتها عَبرةٌ فاغرورقتْ= بالدمعِ  عيناها كسَيْلٍ  ينزِلُ

فأمسكتْ عَنِ الكلامِ  فترةً= يغلبُهاالبُكاءُ  ليستْ  تُكمِلُ

قُلنْ لها : وأينَ صارَ  سابعٌ= وقد  سكتِّ عنهُ أهْوَ المُهمَلُ؟

قالت : معاذَ اللهِ فهو ساكنٌ= في مُهجتي ، لكنْ  يحارُ المِقوَلُ

جعلتُهُ  مِسكَ  الخِتامِ  آخراً= حتى  يطيبَ في لساني  العسلُ

أفضلُ سبعةٍ  وما رأيتُهُ= بلْ وَهْوَ خيرُ  الخلقِ  وهو الأجملُ

أحبُّهُ ولا  أُلامُ  في الهوى= فهو حبيبُ اللهِ والمُبَجَّلُ

وكيفَ لا  أحبُّهُ وقد اهتدى= بهديه  الشامصون الضَّلَلُ

ذاك  حبيبي  إنه  محمدٌ= خيرُ النبيينَ الذينَ  أُرسلوا

أرجو  بأن يجمعني ربي به= أُحشَرُ في زُمرتهِ  وأدخُلُ

صلَّى عليهِ اللهُ دوماً  أبداً= ما  سبَّحَ الخلقُ أو هُمْ هلَّلوا

1٬049 : عدد الزوار