بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين
قال تعالى:” قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا “
بدأ التحدّي بالقرآن كله أي ب 114 سورة
ثم انتقل القرآن بعد ذلك إلى مراتب أقل ،
قال تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ [سورة الطور: 33، 34]، فعجزوا
اذا كان النبي صلى الله عليه تقوله أي هو قوله وليس كلام الله فهو اذا محدث فليلتوا بحديث مثله ان كانوا على حق
ولم ياتوا بحديث مثله.
ثم تحدَّاهم أن يأتوا بعَشْرِ سور من مثله فعجزوا، قال تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [هود: 13]
عشر سور لا اقل منها ولا اكثر فالعشرة صفة الكمال
” تلك عشرة كاملة”
الحسنة بعشر امثالها”
العشرة المبشرين بالجنة
ولم يفعلوا
ثم تحدَّاهم أن يأتوا بسورة من مِثْلِهِ.
قال تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 23].
فاتوا بسورة(من)” مـــــــن مثله”أي من مثل عبدنا (والضمير يعود على اخر مذكور)
هل يوجد بين رجالكم من هو مثل رسولنا سورة ؟ أي مكانة واخلاقا وحسنا وقوة وشجاعة وعلما وصبرا وحلما…..
لا ،لا وجود لمثله لا في زمانهم ولا قبله ولا بعده
لم يأت الزمان بمثله ولن ياتي
عُقمت الارحام فلا تاتي بمثله
فعجزوا ،فأعجزهم في الحس وفي المعنى
فلم تستطيعوا الايتيان بحديث مثله
ولم تستطيعوا ان تاتوا بعشر سور مثله
ولم تستطيعوا ان تاتوا بسور ة من مثله
ثم بين القرءان حقيقة الثقلين وضعفهم الذاتي مام التحدي
قال تعالى” قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا “
فلو اجتمعوا كلهم اولهم واخرهم لن يستطيعوا الايتيان بمثل هذا القرءان
يتحدى القرآن ايضاً جميع الناس بإسمه تعالى “الخالق”
« يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
فلا احد يستطيع ان يخلق ذبابة ولو اخذت الذبابة شيئا من طعامه لن استطيع استرجاعه منها
فوحدانية الله تعالى لا نظير لها
وحدانية الافعال والاقوال والصفات
