العاقر والعقیم

العقيم والعاقر كلاهما إمتناع الحمل أو الإنجاب وتقول العرب لقحت الناقة عن عُقر،يعني يمكن الناقة أن تكون عاقراً ثم ينالها الحمل. إذن العقر قد يعقبه حمل عند العرب.قال تعالى “وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا “قال “عاقراً ” أي يمكن أن تحمل فهو دعا الله عز وجل و كان يتوقع أن يستجيب الله تعالى له .       العقْر صفة عارضة على المرأة،وليس من أصل الخلقة، فقد يكون من كِبر السن ؛ إذ يقال عقِرت المرأة فهي عقيرة ، كأن بها عقراً؛ أي : كبراً من السن يمنعها من الولد ،ومن ذلك قالوا : العقْر آخر الولد،وبيضة العقْر كذلك ؛ أي : آخر بيضة ؛ لذا اقترن العقر مع الكِبرفقال تعالى : قَالَ ” رب أَنىَّ يكُون لِي غُلام وقَد بلَغَنِي الكْبروامرأَتيِ عاقِر”. فالعقْر أمر يتزل بالمرأة من عاهة أو مرض يمنعها من الولادة .
أما العقْم فهو اليبس المانع من قبول الأثر، وداءٌ عقَام لا يقبل البرء ،والعقيم من النساء التي لم تلد قطُّ ،وهو أمر واقع في الخِلقةً ؛ لذا قال تعالى “ويجعل من يشاء عقيما”فالعقم أمر معلَّق بالمشيئة ، وأصل العقم أن يكون في الرحم هزمةٌ أو سد ، يقال : امرأة معقومة الرحم ؛ أي : مسدودة الرحم ، واستعمل العقم في كلِّ شيءٍ مقطوع لا دابر له ؛ لأن العقم هوالقطع ،فقيل :المُلك عقيم ؛لأنه تقطع فيه الأرحام بالقتل خوفاً على الملك ، والريح العقيم وهي التي ليس فيها رحمة ، ولا تلقح سحاباً ولا شجراً،قال تعالى “وفِي عادٍ إِذْ أَرسلْناعلَيهِم الريح العقيم”

ويوم القيامة يوم عقيم لأنه لايوم بعده.فإذن كلمة العقم تطلق على مالا نتيجة من ورائه. العقم هو الداء الذي لا يُبرأ منه.

و العقر يعالج لكن اطباء النساء يستعملون مصطلح “معالجة العقم ” وهذا استعمال خاطيء،قال تعالى :” يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًاوَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (الشورى) .فالعقم بـِجَعْلٍ الاهي أى ليس هناك مجال للإنجاب.
ذة ام ايمن

863 : عدد الزوار