وقفات مع سيدي عبد الرحمن المجذوب
قال سيدي عبد الرحمن المجذوب :
اش داني في الناس=اش ادى الناس فيَّ
العيب اللي راه في الناس=مجموع راه في
معناه : ان علي ان لا اهتم بالناس ولا يهتمون بي فالعيوب التي فرقت في الناس اجتمعت كلها فيَّ
من صفاء القلب ونقاء السريرة رؤية محاسن العباد والغيبة عن مساويهم فالسالك الحقيقي هوالذي يفتى في افعال الحق ويغيب عن افعال الخلق اذ هو لا يرى فاعلا سوى الله فاذا تحقق بهذا المقام لا يرى الا الحسن يقول الجيلي في عينيته
وكل قبيح إن نسبت لحسنه …أتتك معانى الحسن فيه تسارع
فإن تعددت الافعال،فالفاعل لا يتعدد “والله خلقكم وما تفعلون” وفي هذا المعنى قال سلطان العاشقين :
وكلَّ الَّذي شاهدتهُ فعلُ واحدٍ=بِمُفْرَدِهِ،لكِن بِحُجْبِ الأكِنّة
اذامازال السترلم ترغيره=ولم يبق بالاشكال اشكال ريبة
وحققت عند الكشف ان بنوره=اهتديت الى افعاله بالدجنة
ولذا قال اهل الله :من نظر الى الخلق بعين التحقيق أعذرهم ،ومن نظر اليهم بعين الشريعة مقتهم.فينبغي للسالك ان ينظر بعينين فعين الحقيقة يرى بها الخلق فيعذرهم ويتركهم وخالقهم هو الذي يختار لهم ويفعل بهم مايريد.وعين الشريعة يرى بها نفسه ليقوم بالاداب الحق
