277 اذا لم تجد في مشربٍ صوفيٍ كل ماتريد،فلا تكن له مريد.
278 على المربي التعليم،وعلى المريد التسليم،وإذا افتقد احدهما،بَطُل الاتباع ولم يحصل الانتفاع .
279 اذا كان الشيخ لا يقوي ادراكك للرقائق،والمشرب لايطلعك على الحقائق فأنت سالك لوقته هالك.
300 لا تسمى الطريقة ،مشربا صوفيا حقا ،حتى ترويك،وعن بقية المشارب تغنيك.
301 صورة الماء المالح الأجاج والماء العذب لا تختلف،والأول اذا شربته زدت عطشا،فكذا الذوق عند الصوفية يميز ظاهر الامور عن بواطنها.
302 نقول ضوء القمر،والقمرلا ضوء له،إنما يستمد نوره من الشمس، وهكذا بعض الحقائق نعتقد صحتها وهي ليست كذلك.
303 (الاخلاء يومئد بعضهم لبعض عدو الا المتقين)فاحرص الا تصاحب الا تقيا،غيره تكون بينك وبينه خلة في الدنيا ،وعداوة في الاخرة.
304 الشيخ الحقيقي لا يوجه انتباهك اليه،ولا ينتظر منك طاعة مطلقة له،ولا إعجابا منك به،بل غايته ان تفهم ،وتدرك الحقائق وتغنم.
305 المدد والبركة تحصلان بالإنتساب إلى سلسلة صوفية صحیحة،أما المعرفة فلا يتأتى أمرها الا بصحبة عارف مأذون له.
306 لابد أن تكونَ نَفْسُ المرید،مستعدة لتلقي الحقائق استعدادا فطریا خاصا، فھذا الاستعداد لا یغني عنه اجتھاد ولا كسب،ولا نسب.
307 الشريعة اصول،والحقيقة فصول،فاطلب الفصول راكبا مطية الأصول، حتى لا تُخطئ الوصول.
308 التصوف هو أن لا تشتغل بالخلق عن الحق ولا بالاشياء عن رب الاشياء,قال تعالى”انظروا ماذا في السموات والارض”ولم يقل انظروا الى السموات والارض
.
309 التقوى هي ان لاتضيع فرضا واجبا ولاسنة مندوبة،ولا تقرب حراما ولاتتجاوزحدا،وتحافظ على السنة محبة وحرصا ورغبة وبصدق نية.
310 قال تعالى”انا عند ظن عبدي بي …”فلا تظن ان عند الله غيب وشهادة،وان قال تعالى”عالم الغيب والشهادة”فالكل عنده شهادة، فاحرص أن تستوي سريرتك وعلانيتك وماتفعله في الخلوة افعله في الجلوة.
311 جوهر العرفان الصوفي،هو معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالقرءآن، ومعرفة القرءآن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
312 لانسبة بين الخالق والمخلوقات،نسبتهم مع نورالنبوة،وللنبوة مراتب وحضرات لا تحصى ولا تعد”ماعرفني حقيقة غير ربي”
313 الذكر الفردي للترقي،والذكرالجماعي للتنقي.والمذاكرة تفيد السالك وتقيه في طريقه المهالك.فيميز بين الابيض والحالك.
314 تجليات الاسماء الإلهية هي علة الوجود،والمظهرة لمظاهرالوجود،والله تعالى من حيث ذاته غني حتى عن اسمائه وصفاته.
315 خرجت المخلوقات الكونية من العدم حسب التقديرات الأولية،وكل على حسب استعداده الذاتي”ما ترى في خلق الرحمن من تفٰاوت” كل ميسر لما خلق له.
316 كلام العارفين ليس قرءانا ففيه الغث والسمين،والعصمة في كتاب الله،وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.كما يجب التمييز بين العارف وبين من يدعي المعرفة ويجتر كلام السابقين.
317 ليس في الوجود الحق من فطور،ولا لغير الحق تعالى فيه من ظهور “فأينما تولوا فثم وجه الله”.
318 العارف ظاهر المعارف،لايشارك العوام في الزخارف،العارف انفرد بأسراره،وظهر للمريدين المخلصين بأنواره.
