شرح الصلاة 14 من خبيئة الاسرار

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى ال سيدنا ومولانا محمد،وجه الله المشهود لأصحاب وحدة الشهود.المكنى بالخمر،والشرب،والكأس،والنار، والنور، والشمس،والبرق، ونسيم الصبا، ومجمع البحرين، والوجود الساري،ومراة الكون،ومركز الدائرة،ونور الأنوار،والظل الأول، والحياة السارية في كل موجود،وحضرة الأسماء والصفات،والدرة البيضاء،وروح الأرواح،والسراج الذي إتقدت منه جميع السرج،والحق المخلوق به كل شئ.فهوأصل لجميع الموجودات من حيث حقيقته لامن حيث صورته،ظهر بالصورة وبطن بالسورة.فهورب للعالم أي مربيه وسيده،وعبد لله.ولله الغنى المطلق،خلق الخلق للخلق لا له﴿سبحٰن ربك رب العزة عما يصفون﴾وصحبه وسلم

 وجه الله المشهود لأصحاب وحدة الشهود.

الله تعالى من حيث ذاته،غني عن العالمين وغني حتى عن اسمائه وصفاته ،فالذات الإلهية مجهولة لامعرفة لنا به، فحين يقال وجه الله،يد الله،ناقة الله. حبل الله، فلاينبعي أن ينصرف المعنى لظاهراللفظ، ان لله وجه أو يد،أوحبل،أويملك ناقة، يجب صرف المعنى الى مرتبة الالوهية حيث الاسماء الالهية هي الماسكة والمسيرة للوجود بأياد خفية والى النبوة المحمدية المصطحبة مع اسم الجلالة وما تحت حكمه من باقي الاسماء 98 ،فوجه كل شئ،حقيقته،فالاسم الذي ظهر مقتضاه والحضرة المحمدية هما المقصودان بوجه الله في كل شئ وهي حقيقة هذا الشئ وبطبيعة الحال هذا الوجه من عالم الملكوت لا يرى.قال تعالى”سبحان الذي بيده ملكوت كل شئ” وقال تعالى”فأينما تولوا فثم وجه الله” وما قال لنا تعالى هذا الا لمعرفته ان من امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سيصل الى مقام المشاهدة ،وحيثما تولى يرى وجه الله في الاشياء.قال ابن مشيش للشادلي حدد النظر الايمان ترى الله قبل كل شئ ،وبعد كل شئ ،ومع كل شئ،ومن هنا قال المرسي لوغاب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ماعددت نفسي من المسلمين”لأنه يعبد الله عن مشاهدة .

ورد في الحديث القدسي الصحيح (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب،وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،وبصره الذي يبصربه،ويده التي يبطش بها،ورجله التي يمشي بها،وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)(البخاري)فالحق تعالى أقام نفسه مقام عبده فصار هذا العبد ينطق بالله ويرى بالله ،وهذا مقام اصحاب وحدة الشهود فحيثما توجّه هذا العارف،يشاهد الحقيقة المحمدية المتحلية بالأسماء الالهية.فالحقيقة المحمدية مشهودة مع كل التجليات ولها اسماء عديدة اطلقها العارفون بلغتهم الاشارتية العرفانية المرموزة المستعلقة،فكلما كان المُسمى عظيم الذات عظيم الصفات، إلا وتعددت له الأسماء والنعوت والصفات.

قال الجيلي :

تجلى حبيبي في مرائي جماله●ففي كل مرئى للحبيب طلائع

فلما تجلى حسنه متنوعا●تسمى بأسماء فهن مطالع

ولغة العارفين هي لغة الباطن،ولسان الحقيقة،عبروا بها عن المعاني والرقائق الدقيقة الباطنة المخبؤة وراء ظاهر الكلام. يلجؤون إليها :إما لأن اللغة العربية لا تفي بالتعبيرعن معانيهم وما يحسونه من أذواق ومواجيد،وإما ضنًا بما يقولون عمن ليسوا أهلا له… فتوظيف العارفين لكلام من قبيل الخمروالمدام والسكر ..هو إلباس هاته الكلمات معان اخرى تحيل إليها تعبرعن مواجيدهم وعن مشاهداتهم..فالحكمة هي في حدود الكلمة كما تقول الدكتورة سعاد الحكيم في معجمها الصوفي،وقال النفري “كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة “وقال ابن عربي“أن قوالب ألفاظ الكلمات لا تحمل عبارة معاني الحالات.وقال أبو حامد في المنقد من الضلال: …”ومن أول الطريق يبتدئ المكاشفات والمشاهدات ثم يترقى في الحال إلى درجات يضيق معها نطق الناطق،ولا يحاول مُعبرٌأن يعبرعنها إلا اشتمل لفظه على الخطأ الصريح لا يمكن الإحتراز منه…انتهى.”..فكنوا الحقيقة المحمدية بالخمر والشرب والكأس…  كلها مرادفات للمعاني والاسرار النبوية الباطنة،فهوالساقي لهم كؤوس المحبة وهوكأس المعرفة والعرفان(عينا يشرب بها المقربون )ولم يقل منها..فالصفة استقرت  في وجدانهم فهم مأخوذون عنهم بها لها( فإن لم تكن….تراه) حين انتفت كينونتهم صاروا محلا لكينونة مشهودهم .

            قال بعضهم:

راى ليلى فأعرض عن سواهاٍ●محب لا يرى حسنا سواها

لقد ظفرت يداه ،ونال مُلكا●لئن كانت تراه كما يراها

فنبه على ان الملك والظفر ليسا في رؤيته هولها،إنما في رؤيتها له.رأى ليلي ولم ير معها غيرها لهذا قال “فأعرض عن سواها” حتى عن نفسه .

قال ابن الفارض.:

شربنـا علـى ذكـر الحبيـب مدامة ●سكرنا بها من قبـل أن يخلق الكرم
لها البدر كأس وهي شمس يديرها●هـلال وكم يبـدو إذا مزجـت نجم

ويقول في اخر القصيدة:

فلاعيش في الدنيا لمن عاش صاحياً ●ومن لم يمت سكراً بها فاته الحـزم  

والناروالنور…يشير العارفون بها لتجليات الحقيقة المحمدية (يكَادُ زَیۡتُهَا  یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارنُّورٌعَلَىٰ نُور).نوره صلى الله عليه وسلم ذاتي له(قَدۡ جَاۤءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُور) ويشير كذلك الى معنى غائص يعنون عن أقدمية النبوة( إِذۡ رَءَا نَارا فَقَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارا لَّعَلِّیۤ ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِقَبَسٍ أَوۡ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِهُدى فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ یَـٰمُوسَىٰۤ).فما رآى سيدنا موسى عليه السلام  إلا تجل من تجليات النبوة المحمدية.

قال بعضهم:

كنارموسى رآها عين حاجته●وهوالرب ولكن ليس يدريه

فهي المراقبة للكون الممدة له القاسمة لأرزاقه الحسية والمعنوي الظاهرة والباطنة في كل عصر ومصر.إذ هي شمس الوجود التي لاتغيب عن الوجود. قال تعالى: “تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا”وصف الحق تعالى الشمس بالسراج الوهاج “وجعلنا سراجا وهاجا”أي الشديد الوهج والاشتعال ،فيه نوع إحراق ،ووصف القمربالإنارة.و بالجعل “تبارك الذي جعل”

وجمع الله تعالى لنبيه الوصفين في أية واحدة.قال تعالى:”يا أيها النبي إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا”.سراجا منيرا أي ينير دون توهج ودون إحراق فهو رسول مبعوث للناس كافة،ورحمة للعالمين،وليس بالجعل، فكل صفات النبوة ذاتية لها ملازمة لحقيقتها،والسراج يفتقرالى الإمداد بالذهن لبقاء الضوء،وإمداده صلى الله عليه وسلم هو الوحي الالهي .فهو السراج الذي إتّقَدت منه جميع السرج.

فكما لا تصح الحياة بدون شمس وقمر،كذلك حقيقته صلى الله عليه هي الممدة للوجود،يستمد منها كل موجود.هي ماء الوجود الذي لولاه لما ثبت الوجود.وكما ترى الأبصار بنورالشمس، فالبصائر ترى بنوره.فلو غاب هذا السراج عن الكون ،لصار عدما محضا.فالسراج المنير مازال موجودا ومازال منيرا.

أما البرق فهو يظهر ويختفي،وكذلك تجليات النبوة وحقائقها: هذا عارف عرَف رُشيحات من بحر النبوة ،وهذا عرف رشحات والآخر شرب أكثر ..فبرقت بوارق تجلياتها حسب كل زمان، ووفق ما يريد الله اظهاره في الكون الالهي

أما نسيم الصبا النسيم فريح خفيفة لا تُحرِّك شجرًا ولاتعفّي أثرًا وهذا المصطلح يشيرالى البطون الذاتي السابق للنبوة المحمدية وهي..إشارة رحمة ولطف وجمال النبوة.

 قال الجيلي رضي الله عنه يتغزل في الحقيقة المحمدية  :

هي الشمس نورهي الليل ظلمة●هي الحيرة العظمى التي تتلعثم

مرقعة من دونها كل حائل●ومسفرة كالبدر لا تتكلم

فنور ولاعين وعين ولاضيا●وحسن ولا وجه ووجه ملثم

نسيم ولاعطروعطرولا شذا=وخمر ولا كأس وكأس مختم

ومجمع البحرين..بحرالواجب الوجود وبحيرة الممكن الوجوب فالنبوة المحمدية جامعة بين الأضداد..هو صاحب الوِجهتين: وجهة حقية،ووجهة خلقية.فهوصلى الله عليه وسلم برزخ بين بحر الربوبية والمربوبية،جامع بين بحرالشريعة وبحرالحقيقة ..بين ابحر التجليات وبحور المقتضيات.

والوجود الساري..

هو صلى الله عليه وسلم الوجود الحق.. والحياة السارية.في كل موجود ولوفقد وجوده صلى الله عليه وسلم ما كان للوجود وجود ، “فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون”ولو فقد سريانه في ذرة من ذرات الوجود لصارت محض عدم..  

قال الشيخ الشادلي :اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي والسر الساري في سائر الاسماء والصفات.

ومِرآة الكون

الكون كان مرتوقا في نبوته ويفتق تدريجيا حسب كل زمان . فالنبوة المحمدية يرى فيها الكون نفسه ،منها البداية “كما بدانا اول خلق نعيده” واليها الرجوع والنهاية،فالنبوة هي التي عرفت الخلائق بالخالق ،فأصبح كل من في الكون يسبح ويصلى،مومن بربه..و المومن مرآة المومن….فهو صلى الله عليه به ،مرآة الوجود ،ومركز دائرة الوجود وقطب رحاه.

وصفه الكثير من العارفين بنور الأنوار… وهذه الأنوارهي: ةأنوار الايات القرءانية،أنوارمراتب النبوة المحمدية الأولية، أنوارالملائكة،أنوارالكتب السماوية ،أنوارالأنبياء، أنوارالرسل الكرام،أنوارالأولياء،وأنوار كافة المومنين.ونور الإيمان، ونور العقل،ونور العلم،والنفحات الإلهية ،كلها أنوار إنفلقت من نوره  صلى الله عليه وسلم.وكذلك أنوار تجليات الأسماء الإلهية التي ظهرت مقتضياتها في الكون الإلهي،فظهرالوجود،وطلبت المربوبين وطلبوها.

والظل الأول..حقيقته صلى الله عليه وسلم هي ظل الله التي امتد الكون منها بعد فتقها وإليه الإشارة في الآية ﴿ألم تر إلى ربك كيف مد الظل﴾..﴿أَلَمْ تَرَ﴾ كلها دالة على أقدميته صلى الله عليه وسلم .فهو ظل الله والكون ظله صلى الله عليه.   

والكون ظل حقيقته الممدود.. ..فجميع المخلوقات ظلال وصور للحقيقة المحمدية ..النبوة واحدة من حيث ذاتها متكثرة من حيث صور تجلياتها .. قال الكتاني رحمه الله تعالى :المتأحد في عين الكثرة والمتكثر في عين الوحدة” فالمرآة المحمدية لها وجه لطيف لاهوتي ،ووجه وان كان تابع للنسوتية ويظهر كثيفا لكي يعبد من الله فهو يتميز كذلك اللطافة، قال بعضهم:

ولطف الأواني في الحقيقة تابع*للطف المعاني والمعاني بها تسمو.

المراد بالأواني: ظاهره الناسوتي،الذي من مقتضى الأسـماء، وهو تابع في حقيقة الأمر للطافة الباطن، المسمى بالـمعاني أي باطنه اللاهوتي. ارتسم نور النبوة الباطن،في الظاهر،من يوم ولادته أي زيد نبيا، وسـمى ذلك بالمتابعة.فالظاهر كذلك لاهوتي. وإلى ذلك أشار مركز دائرة الأنوار بقوله”إني لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين” الحديث “تنام عيناي ولا ينام قلبي”.لم يكن له ظل، يرى من خلف كما يرى من أمام:“إني أراكم من وراء ظهري” )رواه ابن عبد البر في الاستذكار(ليس له كثافة بشرية، لأنه نور محض ولكي لايعبد من دون الله، كان يتظاهر بمقتضيات البشرية. 

وحضرة الأسماء والصفات: هذا تغزل عالي المقام في النبوة .. وحين يُقال(حضرة) ينصرف المعنى لوجود جمع ،والنبوة في اصطحابها بالأسماء و الصفات الإلهية ،في بساط الألوهية هي عين تلك الحضرة الجامعة، ،فهو بساط خاص بالنبوة إذ به كان الإصطحاب .

والدرة البيضاء.هذه من مسميات الحقيقة المحمدية في مصطلحات القوم ..فهي كناية عن النور المحمدي الذي هوأول ماخلق الله ،كما ورد في الحديث الشريف (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ).

وروح الأرواح..حقيقة الوجود واحدة كما قاله الاستاذ في الموقف الثلاثين،قال تعالى(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) دليل على أن الأجسام من جسم واحد.وقال تعالى (ونفخت فيه من روحي) والأرواح من روح واحدة، فالوجود وُجِد من واحد.. .

والحق المخلوق به كل شئ.فهو أصل لجميع الموجودات من حيث حقيقته لامن حيث صورته…الحق المخلوف به مصطلح اول من قاله ابن العريف الاندلسي فاسمه تعالى الخالق تجلياته تتطلب وجود النبوة المحمدية.فهو الحق المخلوق به وليس منه.

قال تعالى”كما بدأنا أول خلق نعيده “فحقيقة الوجود واحدة ،لها مراتب متعددة ،لها أسماء على عدد الأشياء.بلا حلول ولاوحدة ولا اتحاد.الرب رب إلى مالا نهاية والعبد عبد إلى مالانهاية فافهم.

ظهر بالصورة وبطن بالسورة،مجلى الظهورهو بروز الصورة فالنبوة لها تجليات ومراتب لا حصرلها..والظهورللهيكل الشريف المولود من أم وأب كان في أكمل وأجمل وأسمى صورة بشرية .

قال حسان بن ثابت:

وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني●وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ●كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ

ولله الغنى المطلق،خلق الخلق للخلق لا له﴿سبحٰن ربك رب العزة عما يصفون﴾وصحبه وسلم.

الخلق ماوُجِدَ إلا لأجل سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وهوقول القائل لولاه لم تخرج الدنيا من عدم.

الوجود كله معلول للنبوة فهي هيولى وجوده :فالوجود إيجادا و إمدادا هو مرهون بالنبوة ،عالة عليها..فالوجود مربوب له..

فهو رب للعالم أي مربيه وسيده،وعبد لله… مامن إسم أو صفة إلهية إلا والنبوة متردية بها،لابسة لها ..ومن تلك الصفات صفة الرب: ومعنى الرب هو السيد المالك وهوالمربي الذي يرعى من يربيهم ويتعهّدهم بالمراقبة والإعالة والتدبير والتصرف .. وهذه الاوصاف كلها منطبقة على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه و على آله وسلم ،فمن كان مرسلا رحمة للعالمين أليس من كمال إرساله رحمة أن يرعى من أُرسل إليهم ويُعيلهم ويربيهم ؟ فهذا معنى ربوبيته صلى الله عليه وسلم. ألستَ أنتَ رب أسرتك ؟ فالمولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رب لجميع العٰلمين من أعاليه لأسافله،ملكا وملكوتا.الكل تحت سيادته وبأمره فهوعين الرحمة التي أحاطت بكل شيء(وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّارَحۡمَة لِّلۡعَـٰلَمِینَ)… فالخلق له ومن أجله خُلِقَ ،لأنه الخليفة الكلي المتصرف في الكون بإذن الله تعالى (الله المعطي وإنماأنا القاسم )

وهذه الاوصاف تشيرالى عدم ادراك كنه الحقيقة المحمدية.

أعيا الورى فهم معناه فليس يـرى●في القرب والبعد فيه غيرمنفحم

كالشمس تظهر للعينين من بعُدٍ●صغيرةً وتكل الطرف من أمم 

             وكيف يدرك في الدنيا حقيقتـه●قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلمِ 

                     فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ●وأنه خير خلق الله كلهمِ   

         وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بها● فإنما اتصلت من نوره بهم 

           فافهم عظيم قدر المولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله 

ابن الهاشمي

742 : عدد الزوار