الأستاذ

يقول الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي: الأستاذ: مَن وَهَبَ المَواهب، وأراحَ من تَعَب المكاسب. الأستاذ: أكمل من الشيخ في الأحوال،وأعلى منه بالمعارف والأقوال. الأستاذ: من جمع دين الأنبياء، وتدبيرالأطباء، وسياسةالملوك،وافتقر لغناه الغني والصعلوك. الأستاذ: له تصريف التمكين،وإيضاح النبيين. الأستاذ: من كمل الدوائر وانطوى في نشره الأوائل والأواخر. الأستاذ: عالم مطلق،وسيد سند محقق. الأستاذ: في الأخلاق حبيب الخلاق،فلهذا كل أستاذ شيخ ولا ينعكس. “الأستاذ”: مرتبة روحية خاصة بالشيخ الكامل الذي ذاب بكليته،ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً،في النور الأعظم..وهو شيخ مشايخ الطرق الصوفية،أي “رئيس الدولة الروحية”،وهو الوحيد في عصره القادر على استنباط طرق صوفية جديدة توصل سالكيها إلى الله تعالى بما يراه مناسباً لزمانه،كما أنه الوحيد القادر على إيقاف إمتداد سلسلة صوفية (أي قَطعها) تبعاً للحكمة الإلهية..وعلى الجملة فإن الأستاذ هو المتصرف الأعظم بالجانب الروحي في الإسلام سواء عُلمَ من هو أم لم يُعلم..
يقول الشيخ علي بن وفا الشاذلي: كل يوم من أيام الأستاذ عند ربه كألف سنة مما يعُدّ المريدون عند ربهم..وجميع ما تراه فيك من المَدد من فيض أستاذك،وجميع ما تراه فيه من النقص فهو صفتك.
يقول الشيخ أبو علي الثقفي: [ لو أن رجلاً جمع العلوم كلها وصحب طوائف الناس،لا يبلغ مبلغ الرجال إلا بالرياضة من شيخ أو إمام أو مؤدب ناصح.ومن لم يأخذ أدبه من أستاذ يُريه عيوب أعماله وروعانات نفسه لا يجوز الإقتداء به في تصحيح المعاملات ].
يقول الشيخ أبو علي الدقاق: [ الشجرة إذا نبتت بنفسها من غير غارس فإنها تُورِق لكن لا تُثمر،كذلك المريد إذا لم يكن له أستاذ يأخذ منه طريقته نفساً فنفساً،فهو عابد هواه لا يجد نفاذاً].
يقول الشيخ الأكبر: [ لا بد من مؤدّب،وهوالأستاذ،وحينئذ تقع الفائدة].
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري: [ من لم يكن له أستاذ يصله بسلسلة الأتباع ويكشف له عن قلبه القناع،فهو في هذا الشأن لقيط لا أب له،دَعِيّ لا نسب له]. عن موسوعة الكسنزان

267 : عدد الزوار