سيدي جابر مول لكنابر

يقع ضريح “سيدي جابر مُولْ لْكْنَابْر” بمراكش بحومة باب الخميس، داخل السور، وهو أشهر أضرحة باب الخميس، صنفه ابن المؤقت المراكشي خامسا ضمن صُلحاء الخميس الثماني عشرة.

“سيدي جابر مول لكنابر” (بكاف معقودة)، تلقيب عامي يعني: “سيدي جابر صاحب لكنابر”، والكنابر جمع لكنبري، وهو آلة موسيقية وترية مصنوعة من الخشب، يعزف عليها باليد، أشبه في شكلها بالعود.                                        

قال صاحب  كتاب “الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام” : “جابر المغربي، الولي الصالح الشهير، دفين حومة باب الخميس من مراكش، له قبة حافلة، ومسجد، ومرفق يرتفق لها فيه، تدل على أنه كان للناس في اعتقاد تام، واحتفال واهتمام، وقد تلاشى الجميع، فسبحان الباقي الدائم، وأهل مراكش كانوا يزورونه كثيرًا،ويبيتون فيه بقصد الحفظ والبراعة في الإنشاء، والإنشاد والقراءة، عليه دربوز،وله مغارة ينزل إليها بدرجات، يظهر أنها كانت محل معبده،ولله في خلقه عجائب،وأظنه هو تلميذ محمد بن محمد القلوشي ، الذي أجازه وحلاه بقوله: “صاحبنا الفقيه النبيه الزكي المجتهد النحوي العروضي، جابر ابن الشيخ الأجل المبرور المرحوم، علي بن جابر الأنصاري، وكتب له الإجازة بعد أن نسخ له قصيدته في نكت القوافي.

1٬441 : عدد الزوار