حكم فاطمية (3)

حكم فاطمية( تابع)

188   الصوفي كمن يمشي على الرمل لا يُسمع صوته،ولكن يُرى أثره.فاذا سمعت جعجة ولم ترطحينا ،و آتاك الخبر،و لم تر الاثر، فالحذر.

189   فنى ،ثم فنى ،ثم فنى فقال”أنا” ولما صحا قال لست “أنا أنا” ،بل “هوهو”.العبد عبد الى ما لا نهاية ،والرب رب الى ما لا نهاية.

190    تجلى باسمه الظاهر في جميع الاكوان والمظاهر،فهو الظاهر بأسمائه في المظاهر،فإن كنت اعمى الشهود فلا تكن في غفلة عن فهم المقصود .

191     ليس العارف من شارك العوام في المعارف،بل العارف من انطوى في اسراره  واختفى بظهور انواره .                                                                                              

 192 العارف  يعلو  مقامه في حال حياته ،ويشتهر بين الناس بعد وفاته ،   و” المعاصرة حرمان”.

193     ادآب العبودية الانكسار بين يدي الربوبية. العبودية انقياد وتسليم ومشي على الصراط المستقيم ” ولا تتبعواالسبل فتفرق بكم عن سبيله”

194     حقيقة الشيخ المربي كالمراة الصافية تخبر الناظر بالعيوب الخفية.

195    كان الله ولا شيء معه ” هذه حقيقة الحقائق، وسابقة السوابق والكون من اللواحق ،اذ من ليس مع شئ فليس معه شيء.

196     لكلّ ظاهر باطن،و لكلّ صورة حقيقة، ولكلّ شهادة غيب ،ولكلّ مبنى معنى، والتصوف هو طريق  الذي يوصلك الى الباطن والى الحقيقة،وإلى السر .

197    قال تعالى :وأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِــــــي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ “ولم يقل مع عبادك الصالحين،لأن الصالحين لهم حضرة.

198        العارف ظاهر المعارف،غريق الاسرار مطموس الاثار.انطوى في محبوبه،وفنى في شهود معبوده.لاجَمْعُه يحجبه عن فرقه،ولا فناؤه يحجبه عن بقائه.

199       اذا لم تصحب الرجال،ولم تسلك الطريق على ايدي الكمال،فلا تترامى على مقام ،ولا تنسب لنفسك أحوال.فلكل مقام مقال.

200      اذا رأيت نفسك معرضة عن اهل الله ،فاعلم ان الباب مسدود، فلو اقبل عليك لحببهم اليك “من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب”.اعكسها تصير :(ومن احب في وليا فقد اذنته بالقرب )

201      اذا تآلفت الارواح،وافق شنها طبقة الاشباح،طابت مجالس الذكر والسماع ،وعبيرها  فاح.

202    هَجْرالقرأن،أنواع:هاجر لتحكيمه ،وهاجر لإتباع أوامره واجتناب نواهيه ،وهاجر لقراءته ،وهاجر للتدبره وفهم معانيه فلا تكن من الهاجرين.

203      التصوف ليس لبس الخِرق والمرقعات،وتعليق السبحات ،وإنما بصدق التوجه والمجاهدات .وجَنْيِّ ثمار المعرفة والفتوحات “واتقوا الله ويعلمكم الله”


204         السراب يرى وهو ليس بشئ “حتى اذا جاءه لم يجده شيئا “فلا تُحَكِّم نظرك،حَكِّم عقلك قال تعالى’ يحسبه الظمآن”ولم يقل يحسبه الرائي.

205        للعارف أنوار وأسرار وآثار،و إن خُفِي عن الانظار.ولغيره أخبار، وإشهار،وأدوار و إن ظهر للأبصار .

206     الصلاة على النبي ترياق القلوب، تمحي الذنوب،وتقرب كل محبوب، يتدرج بها السالك في سلم الاولياء،ويحلق بها المجذوب في اجواء الارتقاء فيبلغا المقامات القعساء.

207    اعلم انه ليس في حقيقة الأمر اضطرار أو اختيار،ولكن قضاء سابق وقدر لاحقالا له الخلق والامر”.بل لله الامر جمبعا”.لله الامر من قبل ومن بعد”

208    قال تعالى”الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي “و الكمال،لا يقبل الزيادة ،فإن الزيادة في الدين  نقص في الدين .

209      خدمة الجناب المحمدي من آكد الواجبات، وأشرف المرغوبات،وأفضل المطلوبات،فاسلك هذا الطريق الأقوم،تفُزْ بالقرب الأعظم.

210     الحق تعالى علم ادم الاسماء كلها وبهذه المعرفة تفوق على الملائكة،فكل من عرف مقتضيات الاسماء الالهية نال حظه من الخلافة، وكان حقا ان يقال له قطب.

211     “يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله” فكل ما يفتقر اليه يصب في مقتضى  اسم   الهي،فقر اضطراري لا غنى للعبد عنه،ولا يوجد شئ لا يفتقر إليه بتاتا.

212        أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون”فالرجوع الى الله دنيا وآخرة .إذلا وجود للعبث في ملك الله “خلق كل شئ فقدره تقديرا” .

213     ماعُبد الحق الا بعلمه وماخُولف الا بحكمه”إليه يرجع الامر كله”    “سواء عليهم ءانذرتهم أم لم تنذرهم لايومنون”    .

214     تسير سنين حتى تصل الى الباب،وعندما تصل،اطرق بقدر ماتشاء،الله وحده هو الذي يقرراذا كان سيفتح الباب،ومتى،وعند الفتح تحصل على الميراث .

215      ليس كل من انتسب الى طريقة صوفية ،يسمى صوفيا،فالكمون الصوفي ، لاصورته ولاحقيقته ،تُخْـبِرك عن سلوكه.

216     العلماء ورثة الأنبياء والوارث لا يكون وارثا الا بعد موت الموروث، فلا أحد من العارفين إدعى النبوة،فالنبي متبوع والولي تابع .

217    من لم يخاف الله،أخافه الله من كل شئ ومن خاف من شئ،فهوعبد لذلك الشئ.

218        الحق من مدارك العقل والنظر،ومن جهة الدليل،اما الحقيقة فهي من مدارك الكشف،والمشاهدة،والعلم اللدني”علمناه من لدنا علما.

219       قيمة المرء لا تقاس بطول لحيته،ولا بسُمْك الدينار الذي على جبهته،بل بمقدار تقديره لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

220       قولنا يا ألله،”يا” ليست للنداء،إذ النداء للبعيد،والله أقرب إلينا من حبل الوريد،هي ياء التذلل والانكسار،وللنفس استصغار.

221      لايجري الله على ألسنة العارفين في كل زمان الا ما يليق بأهل ذلك الزمان.

222     سائر ألفاظ القرءان دائرة بين مخاطِـب ومخاطَـب ولا وجود لكلمة في القرءان في حيز التعطيل.كلام الله استمراري.

223      علم الطب: لحفظ الأبدان. وعلم الفقه: لإصلاح الأديان،وعلم التصوف: لإصلاح القلوب والزج بها في بحار العرفان.

224     كمال كل صلاةعلى النبي،في مسايرتها للتجليات الالهية لذا “يصلون”في قوله تعالى”إن الله وملائكته يصلون”بالمضارع الذي يفيد الاستمرارية ” صلاة تليق بك منك إليه”

225         ارفع مستوى حديثك،واخفض نبرة صوتك فصوت الغيث خفيف، والرعد يخيف” واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير”.

226        الصلاة الابراهيمية،خرجت من بين شفتي رسول الله،فهي اشرف صلاة وأعظمها،وهي الوحيدة التي تساير التجليات الى اخرالدهر.

1٬047 : عدد الزوار