وقفات مع  الشيخ ملا علي القاري

 وقفات مع  الشيخ ملا علي القاري

يقول العلامة ملا علي القاري :في قوله تعالى ﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾ فلو لم يكن صلى الله عليه وسلم  متمكنا من الإجتماع بهم لم يكن لهذا الخطاب فائدة. انتهى

قلت : قال تعالى ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾ أقسم بحياته، وما أقسم بحياة أحد، ولا فائدة للقسم ان لم يكن موجودا بحقيقته في تلك العصور الغابرة.                   قال تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾والرحمة صفة ولابد من وجود الموصوف بها .كما أن من أرسل رحمة للعالمين يقتضى أن يكون قبل العالمين وأن يكون أفضل العالمين،وأعظم العالمين،فنبوته رحمة للعالمين. قال صلى الله عليه وسلم “كنت نبيا وآدم منجدل في طينته “والنبوة صفة ولابد لها من وجود الموصوف بها.فتأمل.فكان نبيا قبل القبل وموجودا بحقيقته قبل القبل ،وهو رحمة  للعالمين ،و كذلك  بجسمه الشريف المولود من ام واب .و( العالمين)هم من سوى الله تعالى.

فحقيقته هي حقيقة الحقائق ،وهي النور الاسبق للخلائق، وروحه هي روح الأرواح ،وهي الرحمة التي وسعت كل شئ، وسبقت كل شئ “رحمتي سبقت غضبي” .

وعمت هذه الرحمة حتى مقتضيات الاسماء الالهية ، وقد ورد في الخبر” أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر” ..انتهى.

ترجمة الشيخ : هو نور الدين أبو الحسن علي بن سلطان محمد ، المعروف بملَّا علي القاري، اسم والده: سلطان. وُلد بهراة، بأفغنستان، وحفظ القرآن الكريم ، وتلقَّى مبادىء العلوم وحضر حلقات العلماء في بلاده وصلَّى بالناس إماماً، فلُقب بالقاري، كعادتهم في اللقب ذلك الزمان ولم يذكر تاريخ لولادته.تعلَّم الخط العربي حتى برز فيه، فكان مورد رزقه مصحفان يكتبهما في كل عام، ويزين المصحف ببعض القراءات (وهو من القراء)، فيبيع المصحفين أما أحدهما فيتقوَّت بثمنه طوال عامه، وأما الثاني فيتصدَّق بثمنه،وكان ذلك يكفيه؛ إذ كان يعيش بلا زوجة ولا جارية ولا ولد ولا أهل.

 انتقل إلى مكة مكرمة في شبابه،ما بين عامي 952 هـ – 973  هـ. وفي مكة جلس في حلقات المشايخ يرتشف من رحيقهم وينهل من معينهم. وقد شرح الله صدره في هذا المقام الذي انتقل إليه وهو جوار بيت الله الحرام، وكان لا يُرى إلَّا ومعه كتاب أو بين يدي أستاذ، واستمر على هذا إلى حوالي عام 1003 هـ، حيث بدأ تأليف الرسائل والكتب.

ومن أهم مؤلفاته:

•       تفسير الملا علي القاري المسمى (أنوار القرآن وأسرار الفرقان).

•       الأثمار الجنية في أسماء الحنفية.

•       منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر.

•       ضوء المعالي شرح بدء الأمالي.

•       مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.

•       جمع الوسائل في شرح الشمائل.

•       شرح مسند أبي حنيفة.

•       شرح الشفا.

•       شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر.

•       الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة.

•       المصنوع في معرفة الحديث الموضوع.

•       أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام.

•       الرد على القائلين بوحدة الوجود.

•       تسلية الأعمى عن بلية العمى.

•       موعظة الحبيب وتحفة الخطيب.

•       الأحاديث القدسية الأربعينية.

•       شم العوارض في ذم الروافض

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه

ابن المبارك

1٬220 : عدد الزوار