السعادة في العبادة

السعادة لم ترد فى القرآن إلا مرتين

*الأولى* ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾(هود)

*الثانية* :﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾هود

فالأولى بينت زمن السعادة وهو يوم القيامة  والمرور على الصراط والفوز بالجنة

والثانية بينت مكان السعادة وهو الجنة ونعيمها .

فلا جدوى من البحث عن شيء في غير مكانه . ولا في غير زمانه فالدنيا دار ابتلاء ”  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ .”  ليبلوكم أيكم أحسن عملا” ودار كد وتعب” لقد خلقنا الانسان في كبد”.

فليسعى الانسان في الحياة  الدنيا أن يعيش  حياة طيبة قال  تعالى

 ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”  ( النحل

 والحياة الطيبة هي الايمان بالله وطاعته ،وهي محبة نبي الله صلى الله عليه وسلم ،وهي  القناعة ،والرزق الحلال  ، والتزود للآخرة

والبحث عن مقام الاحسان، فالتصوف هو السعادة في العبادة  …..

 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمـت= أن السعادة فيهـا تـرك مـا فيهـا

لا دارٌ للمرءِ بعـد المـوت يسكُنهـا = إلا التي كـانَ قبـل المـوتِ بانيهـا

فـإن بناهـا بخيـر طـاب مسكنُـه    = وإن بناهـا بشـر خـاب بانيـهـا

أموالنـا لـذوي الميـراث نجمعُهـا = ودورنـا لخـراب الدهـر نبنيـهـا

*أ حيانا الله واياكم حياة طيبة في الدنيا،واسعدنا واياكم بدخول الجنة

1٬292 : عدد الزوار