ضرورة الترجمة للشيخ المربي

من الضروري ان تكون لكل شيخ ،شيخ ،ترجمة  

 ومن الكلام المأثور قولهم “وقف حمار الشيخ في العقبة” وخُلِّد ذكر الحمار ونُسي اسم الشيخ فخلود الاسماء ليست دليلا على عظمة صاحبها فكم من قيل فيه كذا وكذا وهو في حقيقة الامر ليس كذلك ومن قيل في حقه العارف بالله  والقطب ،وليس كذلك. وكما يقول المثل الصوفي المغربي “كم من كرابيز تحت الدرابيز”

 وكلمة كربوز   (  guerbouze) هي كلمة عربية تعني العبد البربري ، وتعني كذلك الفواكه الغير الناضجة  و تعني   الانسان اللامبالي والساذج،وهو المعنى السائد في المنطقة الشرقية للمغرب…وهو المعنى المقصود من قولهم كم من كرابيز تحت الدرابيز أي كم من شخص لم يكن كما وصفه التاريخ وكما اظهره لنا مريدوه وهو في حقيقة الامر كربوز

ومن هنا ترجم الصوفية لشيوخهم ليبينوا صحة انتسابهم الصوفي  وأن سندهم مأثورعن السابقين، وأن طريقتهم ليست محدثة بل لها سلف في الامة وإنما التغيير الذي طرأ إنما في الاسم ،أما المضمون السلوكي فهو،هو ،ومن هنا يجب التركيز على الجانب الصوفي في حياة المترجم له لا على حياته الشخصية العائلية كمولده ،وموطنه ،وشيوخه، و أولاده ،وتاريخ وفاته ومدفنه، ويتجاهل تراثه الصوفي ،واثار تربيته الصوفية والمريدين الذين تخرجوا على يده ، وما ترك من صلوات على النبوة المحمدية ومن احزاب ومن اقوال عرفانية وتغزلات احمدية محمدية .وهذا مهم في تحديد ماهيته الصوفية وقامته المعرفية فيجب الاقتداء بالشخص الذي قال وعمل بما قال وظهرت اثار تربيته على مريديه فالعبرة بالنتائج وليست العبرة بقول فلان شيخي قطب الزمان وصاحب الوقت وهو المجدد ،فالترجمة ضرورية اما الموروث الشفاهي الذي يتداوله الناس فتددخله المبالغة والتغيير على مر الازمنة وقد قيل وما افات الاخبار الا رواتها.                                       فالترجمة ضرورية للاجيال الحاضرة والقادمة خاصة لما اصبحت المشيخة والشرف وسيلة للاكتساب الدنيوي والامتيازات “فالآل محمد كل تقي(الحديث).

1٬087 : عدد الزوار